أكد الخبير الروسي أندريه كورتونوف أن السيطرة على الأسلحة الصاروخية والنووية أولوية أولوية لإدارة ترامب، بل إحياء معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بشرط مشاركة الصين.
وأشار الخبير خلال منتدى نظمته وكالة "روسيا سيغودنيا،" اليوم الخميس، إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى عام 2019، وفي نفس العام علقت روسيا مشاركتها في المعاهدة.
وفي 4 أغسطس 2025، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تتخلى عن التزاماتها بموجب معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وأوضح كورتونوف: "بالنسبة لترامب، السيطرة على الأسلحة الاستراتيجية، خاصة في الشكل الثنائي، ليست أولوية. وقد أظهر ذلك بوضوح خلال ولايته الأولى عندما انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وعندما تم تجميد العمل فعليا على تمديد معاهدة ستارت-3".
وأضاف: "قد تكون الولايات المتحدة مهتمة باستعادة بعض آليات السيطرة على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ولكن بشرط مشاركة الصين في مثل هذه المفاوضات."
وفي الوقت نفسه، أشار الخبير إلى أن الصين لن تشارك في معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى لأن هذه الصواريخ تمثل قدرة استراتيجية للبلاد.
وأكد كورتونوف: "من غير المرجح أن تكون الصين مستعدة في المستقبل المنظور للانضمام إلى هذه المفاوضات، لأنه إذا عدنا إلى تدمير أنظمة هذه الفئة فهذا يعني بالنسبة للصين نزاعا نوويا – ليس كاملا، ولكنه شبه كامل. من الواضح أن بكين لا يمكنها الموافقة على ذلك."
تم توقيع معاهدة الحد على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى عام 1987 بين رئيسي الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة ميخائيل غورباتشوف ورونالد ريغان.
وبموجب المعاهدة، كان على الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة تدمير جميع مجمعات الصواريخ الباليستية والمجنحة الأرضية متوسطة المدى (1000-5500 كم) وقصيرة المدى (500-1000 كم) خلال 3 سنوات، مع الامتناع عن إنتاج أو اختبار أو نشر مثل هذه الصواريخ في المستقبل