أخبار عاجلة
بيراميدز يعلن ضم الحارس محمود جاد -

مع اشتعال حرارة الدول الأوروبية.. مصر تطرح نفسها كملاذ سياحي أكثر اعتدالًا

مع اشتعال حرارة الدول الأوروبية.. مصر تطرح نفسها كملاذ سياحي أكثر اعتدالًا
مع اشتعال حرارة الدول الأوروبية.. مصر تطرح نفسها كملاذ سياحي أكثر اعتدالًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى ظل موجات الحر المتصاعدة التى تضرب أوروبا صيفًا وتؤثر سلبًا على حركة السياحة فى دول مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، تبرز مصر كوجهة بديلة ومثالية يمكنها استقطاب السياح الباحثين عن مناخ أكثر اعتدالًا نسبيًا وتجربة سياحية متنوعة وآمنة تمتلك مصر مزايا تنافسية كبيرة، خاصة فى مدنها الساحلية المطلة على البحرين المتوسط والأحمر، حيث الطقس أقل رطوبة والبنية التحتية السياحية متطورة ويمكن للدولة استغلال هذا الظرف من خلال إطلاق حملات ترويجية موجهة للأسواق الأوروبية، وتقديم تسهيلات فى التأشيرات، إلى جانب عروض جذابة على الإقامة والرحلات كما يسهم استخدام الإعلام الرقمى والمؤثرين فى إعادة رسم صورة مصر كوجهة صيفية مرغوبة، مما يفتح الباب لزيادة أعداد السياح وتنشيط القطاع السياحى فى موسم كان يُعد سابقًا أقل إقبالًا.

تشهد مناطق واسعة من العالم فى صيف ٢٠٢٥ موجة حارة غير مسبوقة، دفعت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية وأثارت حالة من القلق العالمى هذه الموجة لم تكن عابرة أو محدودة النطاق، بل امتدت من أوروبا إلى آسيا، ومن أمريكا الشمالية إلى الشرق الأوسط، مسببة أزمات صحية وبيئية واقتصادية.

تعزى هذه الموجة الحارة فى المقام الأول إلى التغير المناخى المتسارع، الناتج عن النشاط البشرى المفرط والانبعاثات الحرارية التى أدت إلى اختلالات شديدة فى الغلاف الجوى كما ساهمت ظاهرة "النينيو" المناخية فى تفاقم الأوضاع، إذ رفعت درجات حرارة المحيطات وأثرت على حركة التيارات الهوائية، مما ساعد على تثبيت كتل هواء ساخن فوق بعض المناطق لفترات طويلة.

 

صحيًا، ارتفعت معدلات دخول المستشفيات بسبب ضربة الشمس والإجهاد الحراري، خاصة بين كبار السن والأطفال والعمال فى الهواء الطلق بيئيًا، زادت موجات الحر من احتمالية اندلاع الحرائق البرية، وتسببت فى خسائر كبيرة فى الغطاء النباتى والحياة البرية، إلى جانب تهديد المحاصيل الزراعية، مما ينذر بارتفاع أسعار الغذاء عالميًا.

المنظمات الدولية حذرت من أن ما يحدث ليس مجرد ظاهرة طقسية استثنائية، بل هو جرس إنذار جديد حول خطورة استمرار التباطؤ فى مواجهة التغير المناخى دعوات كثيرة خرجت تطالب بتسريع خطوات التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة، وتقوية أنظمة الإنذار المبكر، وبناء بنية تحتية قادرة على التعامل مع هذا النوع من الكوارث.

فى النهاية، هذه الموجة الحارة قد تكون واحدة من أقوى الإشارات على أن الأرض لم تعد تتحمل المزيد من الإهمال البيئي، فالمستقبل القريب لن يكون أقل حرارة، ما لم يتحرك العالم بشكل حاسم، ويتعامل مع المناخ باعتباره التحدى الأكبر للبشرية.

أوروبا تحت قبضة الحرائق والحر

تشهد القارة الأوروبية موجة حر شديدة وغير مسبوقة تسببت فى سلسلة من الوفيات، والحرائق، والانقطاعات الكهربائية، وسط تحذيرات متصاعدة من السلطات فى عدة دول من تفاقم الأوضاع فى الأيام المقبلة.

إسبانيا: حرائق قاتلة ودرجات حرارة مرهقة

أعلنت السلطات الإسبانية عن تسجيل أربع حالات وفاة مرتبطة بالموجة الحارة. حالتين لقيتا مصرعهما جراء اندلاع حريق فى منطقة كاتالونيا، فيما توفى شخصان آخران بسبب الإجهاد الحرارى فى إكستريمادورا وقرطبة وتستمر فرق الإطفاء فى جهودها لاحتواء الحرائق التى تشكل تهديدًا مباشرًا للسكان والممتلكات فى مناطق متفرقة من البلاد.

فرنسا: وفيات واستنفار صحي

أكدت الحكومة الفرنسية وفاة شخصين وإدخال أكثر من ٣٠٠ آخرين إلى المستشفيات نتيجة مضاعفات ارتفاع درجات الحرارة، التى تجاوزت ٣٨ درجة مئوية فى باريس، ولامست ٤٠ درجة جنوب البلاد وأبقت هيئة الأرصاد الجوية أربعة أقسام إدارية فى حالة تأهب قصوى، بينما شددت السلطات الصحية على ضرورة حماية الفئات الأكثر هشاشة من هذه الظروف المناخية القاسية.

إيطاليا: تحذيرات فى ١٧ مدينة وانقطاع كهرباء

أطلقت السلطات الإيطالية تحذيرات من موجة حر شديدة فى ١٧ مدينة، فى وقت أدى فيه الاستخدام المكثف لأجهزة التكييف إلى إجهاد شبكة الكهرباء، ما تسبب فى انقطاعات متكررة للتيار وتوفى رجلان مسنان على شواطئ سردينيا بعد تعرضهما لأزمة صحية مفاجئة بسبب الحرارة، وفشلت محاولات إنقاذهما من قبل الفرق الطبية.

وفى مدينة بولونيا، توفى عامل بناء أثناء أدائه لعمله فى الهواء الطلق، ما دفع وزارة العمل إلى دعوة ممثلى النقابات لاجتماع عاجل لوضع اللمسات الأخيرة على بروتوكول يهدف لحماية العاملين فى القطاعات المكشوفة مثل الزراعة والإنشاءات.

ألمانيا: حرارة قياسية فى اليوم الأشد هذا العام

سجلت ألمانيا، الدولة الأكثر سكانًا فى الاتحاد الأوروبي، درجات حرارة بلغت ٣٨ درجة مئوية فى برلين، مع توقعات بوصولها إلى ٤٠ درجة فى مدن مثل مانهايم جنوب غربى البلاد وأطلقت هيئة الأرصاد الوطنية تحذيرات للمواطنين، داعية إلى الحد من التنقل والأنشطة فى الهواء الطلق.

سويسرا: إغلاق مفاعل نووى لحماية النهر والنظام البيئي

أُغلق أحد المفاعلين فى محطة "بيزناو" النووية، ضمن جهود تهدف إلى خفض درجة حرارة نهر آرى ومنع الإضرار بالحياة البرية والنظام البيئى المحيط، فى ظل الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة وقالت شركة "أكسبو" المشغّلة للمفاعل إن القرار جاء لتفادى أى تأثير بيئى إضافى على منطقة تعانى أصلًا من ظروف مناخية قاسية.

تركيا: السيطرة على حرائق الغابات لكن الخطر مستمر

أعلنت تركيا أنها تمكنت من احتواء معظم حرائق الغابات التى اندلعت فى وقت سابق من الأسبوع، والتى تسببت فى عمليات إجلاء واسعة للسكان فى مناطق متعددة وعلى الرغم من ذلك، لا يزال التهديد المناخى قائمًا، مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وزيادة خطر اندلاع حرائق جديدة.

بلجيكا: درجات حرارة غير معتادة وإغلاق معلم سياحي

فى بلجيكا، تجاوزت درجات الحرارة ٣٥ درجة مئوية، ما دفع السلطات إلى إغلاق "أتوميوم"، المعلم السياحى الشهير المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ فى بروكسل، كإجراء احترازى لحماية الزوار والعاملين من موجة الحر غير المسبوقة.

عودة المعارض والمؤتمرات الدولية

وفى هذا السياق تقول عزة خليل رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة تنشيط السياحة، إن القطاع السياحى فى مصر يشهد انتعاشة واعدة بعد سنوات من التباطؤ، موضحتا أن الحركة السياحية بدأت تستعيد عافيتها تدريجيًا منذ أواخر عام ٢٠٢٢، وظهر ذلك بوضوح فى نسب الإشغال المرتفعة فى المدن الساحلية مثل شرم الشيخ والغردقة، وكذلك فى المناطق الثقافية مثل الأقصر وأسوان وأن عودة المعارض والمؤتمرات الدولية لعبت دورًا مهمًا فى تنشيط السياحة بشكل عام، من حيث الجنسيات الوافدة، وتشير خليل إلى أن السياحة الأوروبية ما زالت تحتل النسبة الأكبر، رغم بعض التحديات الجيوسياسية، خاصة فى السوقين الروسية والأوكرانية، ورغم هذا التحسن، لا تزال هناك تحديات تعرقل انطلاقة السياحة المصرية إلى آفاق أوسع.

عزة خليل: المؤتمر يشهد الإعلان عن تدشين أكبر مستشفى للسياحة العلاجية - بوابة الشروق - نسخة الموبايل

وتابعت خليل، من أبرز هذه التحديات ما يتعلق بجودة الخدمات، وتفاوت مستوى البنية التحتية بين المدن السياحية الكبرى والمناطق الأقل شهرة كما ترى أن هناك حاجة ملحّة لتحسين تجربة السائح فى ما يخص النقل، وتوفير معلومات دقيقة وسهلة الوصول حول الوجهات السياحية.

التحول الرقمى 

وتشير إلى أن السياح حاليًا يعتمدون بشكل كبير على التطبيقات والمنصات الرقمية فى التخطيط لرحلاتهم، وأن وجود خدمات إلكترونية متكاملة للحجز، والدفع، والإرشاد السياحى بات أمرًا أساسيًا للمنافسة إقليميًا وعالميًا، حيث ترى خليل أن المشروعات الكبرى الجارية حاليًا، وعلى رأسها المتحف المصرى الكبير، ستفتح آفاقًا جديدة أمام السياحة الثقافية.

وأوضحت خليل، أن درجات الحرارة فى مصر مقبولة إلى حد ما بدرجات الحرارة فى دول أوربا لذلك لابد من استغلال تلك الجزئية فى زيادة أعداد السياح كما تلفت إلى أهمية الوجهات الناشئة على ساحل البحر الأحمر، مثل الجونة وشرم الشيخ، فى جذب فئة جديدة من الزوار الباحثين عن تجربة أكثر رفاهية وتنظيمًا ويعتقد أن مصر لديها من التنوع ما يكفى لجذب مختلف أنماط السياحة، من الترفيهية إلى العلاجية والدينية.

فى الوقت ذاته، تؤكد خليل أن السياحة الداخلية لا تزال بحاجة إلى اهتمام أكبر لأن المواطن المصرى لا يجد دائمًا عروضًا مناسبة تُمكّنه من الاستمتاع بالمقاصد السياحية داخل بلده، فى ظل ارتفاع الأسعار مقارنة بالخدمات ويطالب بإطلاق مبادرات حقيقية لدعم حركة السفر الداخلي، عبر تخفيضات جادة، وتحسين مستوى الإقامة والخدمة.

وتختم خليل حديثها بالتأكيد على ضرورة استمرار الاستثمار فى العنصر البشري، والتدريب المهني، واللغات، إلى جانب الترويج الذكى لمصر عبر وسائل الإعلام والمنصات العالمية، موضحة أن ما تمتلكه مصر من مقومات طبيعية وتاريخية يضعها بين أكثر الدول المؤهلة لتكون ضمن قائمة الوجهات السياحية العالمية على مدار العام، إذا أحسنّا استثمار ما نملكه بالفعل.

خبير آثار يرصد أهم الإكتشافات الآثرية فى مصر خلال 2022

تفعيل دور مكاتب السياحة لزيادة أعداد السياح 

ويقول أحمد عامر، الخبير الأثرى والسياحي، إن مكاتب الترويج التابعة لوزارة السياحة والآثار تمثل "خط الدفاع الأول" عن المقصد السياحى المصرى فى الخارج والداخل، ولكنها تحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة لتواكب المتغيرات المتسارعة فى السوق السياحية العالمية ويوضح أن كثيرًا من تلك المكاتب لا تزال تعمل بنفس الأدوات التقليدية التى كانت فعالة قبل سنوات، لكنها لم تعد مؤثرة الآن فى ظل التحول الرقمى العالمي، وتغيّر اهتمامات السائحين، ويشير عامر إلى أن المطلوب ليس فقط استمرار تلك المكاتب، بل تطوير بنيتها الفكرية والتقنية، وتعيين كوادر متخصصة ذات خبرة فى التسويق والعلاقات الدولية، مع منحها مرونة أوسع فى التحرك، وتمكينها ماليًا وتكنولوجيًا.

يؤكد عامر أن مكاتب الترويج يجب أن تخرج من الإطار التقليدى للتسويق القائم على البروشورات والصور النمطية، وتتجه بقوة نحو التسويق الرقمى الذكي، من خلال إنتاج محتوى تفاعلي، يدمج بين المعلومات والثقافة والمتعة، مثل الفيديوهات القصيرة المصورة بتقنيات حديثة (Drone، ٣٦٠ Video)، بالتعاون مع مدونة السفر وصنّاع المحتوى على "تيك توك" و"إنستجرام" و"يوتيوب".

كما شدد على أهمية استخدام لغة السوق المستهدف فى الحملات، وتخصيص محتوى بلغات مثل الصينية واليابانية والإيطالية، مع ضرورة وجود إدارة محترفة لكل قناة رقمية للمكاتب، تقدم محتوى يوميًا يتفاعل مع الجمهور ويخلق حالة من الشغف تجاه زيارة مصر.

ربط الحملات الترويجية بالتسهيلات المقدمة على الأرض

يحذر عامر من أن أى حملة ترويجية، مهما كانت احترافية، ستفقد مصداقيتها إذا لم يكن هناك واقع فعلى يدعم ما يُروج له لذا، دعا إلى التنسيق بين مكاتب الترويج ومقدمى الخدمات السياحية فى مصر، لضمان توفير عروض حقيقية، وباقات جاذبة، وربطها بالحملات الترويجية، مؤكدًا على ضرورة الإعلان عن التيسيرات التى تقدمها الدولة، مثل نظام التأشيرة الإلكترونية أو الإعفاءات المؤقتة، ضمن الحملات الدعائية، كونها عناصر حاسمة فى اتخاذ قرار السفر بالنسبة لكثير من السائحين.

تحالفات مع شركات الطيران وتنشيط الربط الجوي

يرى عامر أن الربط الجوى هو أحد المفاتيح الرئيسية لجذب السائحين، وأن دور مكاتب الترويج لا يجب أن يقتصر على الدعاية، بل يجب أن يشمل التفاوض مع شركات الطيران لتكثيف الرحلات، وفتح خطوط مباشرة بين المدن الأجنبية والمقاصد المصرية، خاصة الأقصر وأسوان ومرسى علم، وليس فقط القاهرة وشرم الشيخ، ودعا إلى إقامة شراكات مع شركات الطيران منخفض التكلفة، بما يفتح المجال أمام شرائح سياحية جديدة، كانت تحجم عن زيارة مصر بسبب كلفة الطيران.

شدد الخبير الأثرى على أهمية تواجد مصر فى الفعاليات العالمية الكبرى بشكل إبداعي، مثل المعارض السياحية الدولية والمناسبات الثقافية والفنية، داعيًا إلى اعتماد أساليب غير تقليدية، مثل عروض الصوت والضوء فى جناح مصر، ودمج عناصر من التراث المصرى فى التصميمات، وتقديم فعاليات ترويجية حية فى الشوارع الأوروبية والعواصم المستهدفة.

تعزيز الصورة الذهنية لمصر كدولة آمنة ومتنوعة

وفى ختام حديثه، شدد عامر على أن الصورة الذهنية هى الأساس، وأن مكاتب الترويج يجب أن تركز على تحسينها بشكل منهجي. فإبراز الاستقرار الأمنى والسياسي، والتقدم فى البنية التحتية، والمشروعات القومية مثل المتحف المصرى الكبير، ومدن الجيل الرابع، هو أمر بالغ الأهمية، كما دعا إلى تقديم مصر كدولة متعددة الوجوه السياحية من الآثار الفرعونية إلى الشواطئ الساحرة، ومن السفارى إلى السياحة العلاجية والدينية، مؤكدًا أن هذا التنوع هو أعظم ميزة تنافسية تمتلكها مصر، ويجب إبرازه بكل الوسائل الممكنة.

فرصة ذهبية لا تعوض

وفى السياق نفسه يقول الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن موجات الحر الشديد التى تضرب عددًا من الدول الأوروبية خلال فصل الصيف تمثل فرصة ذهبية لمصر لجذب مزيد من السياح الباحثين عن وجهات أكثر اعتدالًا فى المناخ، مشيرًا إلى أن المدن الساحلية المصرية مثل الإسكندرية ومرسى مطروح وبعض مناطق الساحل الشمالى يمكن أن تكون بديلًا جذابًا، خاصة إذا جرى الترويج لها بشكل احترافي.

خالد الشافعي: إصلاح المنظومة الضريبية يساعد على جذب الاستثمارات لمصر (حوار) | مصراوى

السياحة مصدر رئيسى للعملة الصعبة

وأوضح الشافعى أن السياحة تُعد من أهم مصادر النقد الأجنبى لمصر، وتأتى فى مقدمة القطاعات القادرة على توفير العملة الصعبة بشكل سريع ومستدام، مشددًا على أن زيادة أعداد السياح تعنى بالضرورة زيادة التدفقات المالية، وهو ما ينعكس إيجابًا على ميزان المدفوعات ويخفف الضغط على الاحتياطى النقدي.

وطالب الشافعى بإعادة تنشيط مكاتب الترويج السياحى فى الخارج، وخصوصًا فى الدول الأوروبية التى تعانى من موجات حرارية متكررة، وذلك من خلال إطلاق حملات تسويقية رقمية تستعرض مناخ مصر المعتدل نسبيًا وتنوع مقاصدها بين ثقافية وترفيهية وشاطئية وأكد أن مصر تمتلك من المقومات الطبيعية والتاريخية ما يؤهلها لتكون الوجهة المفضلة فى الصيف الأوروبي.

وأشار الشافعى إلى ضرورة تنويع المنتج السياحى المصرى وعدم الاكتفاء بالسياحة الثقافية فقط، مع التوسع فى أنماط مثل السياحة العلاجية والبيئية وسياحة المغامرات، بما يتماشى مع اهتمامات الأجيال الجديدة من السياح وأضاف أن التوجه إلى أسواق واعدة مثل أوروبا الشرقية وآسيا يمكن أن يحقق نتائج كبيرة خلال فترة وجيزة.

دور الإعلام والتكنولوجيا فى الترويج

وشدد الشافعى على أهمية دور الإعلام المحلى والدولى فى نقل صورة إيجابية عن مصر كمقصد آمن ومميز، مؤكدًا أن استخدام التكنولوجيا الحديثة فى الترويج، مثل الواقع الافتراضى والفيديوهات التفاعلية، يعزز من فرص الجذب ويواكب الاتجاهات الحديثة فى التسويق السياحى عالميًا.

واختتم الخبير الاقتصادى تصريحاته بالتأكيد على أن الترويج للسياحة لا يجب أن يكون جهدًا معزولًا تقوم به جهة واحدة، بل يجب أن يكون هناك تنسيق بين وزارات السياحة والآثار والخارجية والطيران والإعلام، بالإضافة إلى القطاع الخاص، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من الفرص المتاحة، وفى مقدمتها موجة الحر العالمية.

خبير سياحي: مكاتب الترويج السياحى تحتاج إلى «ثورة تطوير» لمواكبة المتغيرات العالمية.. يجب دمج التسهيلات الحكومية مثل التأشيرة الإلكترونية فى الحملات الدعائية

 

 

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وصلت متكلبشه ..بدء التحقيق مع أم مكة بائعة الفسيخ في البلاغات المقدمة ضدها
التالى ملاك عبدالله: "النماء" تستقدم خبراء من جامعات أجنبية لعمل بروتوكولات تعاون مع الصين وإيطاليا وفرنسا