في قصة ملهمة لشاب مصري طموح، استطاع مصطفى آغا أن يشق طريقه العلمي والمهني في روسيا، معتمدًا على اجتهاده وشغفه بمجال الطاقة، ليحصد خلال سنوات قليلة واحدة من أهم الجوائز العلمية من جامعة موسكو التقنية الحكومية بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ويُصنف كواحد من الكفاءات الصاعدة في مجالات الطاقة النووية وطاقة الهيدروجين.
بدايه الرحلة
بدأت رحلة مصطفى من مصر بشغف واضح نحو علوم الطاقة، وسافر إلى روسيا للدراسة والعمل، معتمدًا على تأهيل أكاديمي متين، توجّه بحصوله على دبلوم تأهيل مهني متقدم من جامعة موسكو التقنية "باومان"، والتي تُعد واحدة من أعرق الجامعات التقنية في روسيا.
ويعد هذا الدبلوم من أقوى الشهادات الفنية في روسيا، ويُعادل من حيث المستوى الأكاديمي درجة البكالوريوس أو الماجستير التطبيقي، ويمنح لحامله صفة "خبير تقني متخصص"، مما يفتح له أبواب العمل في كبرى المؤسسات العلمية والبحثية داخل روسيا وخارجها.
وخلال مسيرته، حصل مصطفى آغا على مجموعة من الشهادات والدبلومات الدولية المتقدمة، من أبرزها:
الطاقة النووية – الجامعة المفتوحة، المملكة المتحدة
حيث تناول بالدراسة مستقبل الطاقة عالميًا، ومشروع "إيتير" الفرنسي الخاص بالاندماج النووي وتقنيات البلازما.
قياس أثر التحول في مجال الطاقة – جامعة ميلانو بوليتكنيك، إيطاليا
ركز خلالها على النظرة العالمية لتحول الطاقة وتأثيرها البيئي والمناخي.
دبلوم متقدم في تدريس التفكير الهندسي – وكالة الطاقة الذرية الروسية
اعتمد فيه على نظام "كاريكوري" الياباني كمنهج إبداعي في تعليم الابتكار الهندسي.
دبلوم متقدم في طاقة الهيدروجين – جامعة موسكو الحكومية التقنية
ناقش من خلاله الأدوار المستقبلية للهيدروجين في دعم مشاريع الاندماج النووي.
دبلوم متقدم في مقاومة التآكل في طاقة الهيدروجين – جامعة موسكو الحكومية التقنية
تناول التحديات الميكانيكية المتعلقة ببيئة الهيدروجين، وسبل حماية المواد المستخدمة في هذا النوع من الطاقة.
وتُوجت هذه المسيرة بفوزه بـ جائزة أفضل نهج إبداعي لحل مشكلة قيد الدراسة، عن بحثه في تطوير نموذج حسابي دقيق لتقييم كفاءة تنقية المياه باستخدام مصادر متعددة من الأشعة فوق البنفسجية ومحطات البلازما، وهو ما يعكس تميزه في الربط بين التكنولوجيا النظيفة والطاقة المستدامة.
ويُعد مصطفى آغا اليوم نموذجًا مشرفًا للشباب المصري والعربي، حيث يمثل قصة نجاح واقعية في المحافل الدولية العلمية، ويؤكد أن الطموح والمعرفة هما أقوى أدوات العبور نحو التميز.
