ارتفعت واردات الإمارات من الألواح الشمسية الصينية بنسبة 57% أو بمقدار 1.15 غيغاواط على أساس سنوي، خلال النصف الأول من عام 2025، بعدما سجّلت مستوى قياسيًا خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
وتوضح بيانات حديثة لدى وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن)، أن الإمارات استوردت 3.18 غيغاواط من الألواح الشمسية الصينية خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران 2025، مقابل 2.03 غيغاواط خلال المدة نفسها من عام 2024.
وفي الربع الثاني، قفزت واردات الإمارات من الألواح الشمسية الصينية إلى 1.88 غيغاواط، مقابل 0.99 غيغاواط في الربع نفسه من العام الماضي، أي بمقدار زيادة سنوية 0.89 غيغاواط.
ويُذكر أن الدولة الخليجية الغنية بالنفط، خصصت في السنوات الأخيرة مساحات شاسعة لمجمعات الطاقة الشمسية، ما أسهم في امتلاكها محطات من بين الأكبر عالميًا، مثل مجمع محمد بن راشد ومحطة نور أبوظبي.
واردات الإمارات من الألواح الشمسية الصينية شهريًا
سجل شهر يونيو/حزيران 2025 أعلى زيادة في واردات الإمارات من الألواح الشمسية الصينية منذ بدء رصد البيانات المتاحة، والتي تعود لعام 2017، لتأتي واردات النصف الأول من العام الجاري كما يلي:
- يناير/كانون الثاني: 0.23 غيغاواط.
- فبراير/شباط: 0.39 غيغاواط.
- مارس/آذار: 0.68 غيغاواط.
- أبريل/نيسان: 0.53 غيغاواط.
- مايو/أيار: 0.54 غيغاواط.
- يونيو/حزيران: 0.81 غيغاواط.
تُظهر الأرقام السابقة، أن شهر يونيو/حزيران الماضي حقق أعلى زيادة سنوية في الواردات بنحو 0.39 غيغاواط، مقارنة بإجمالي الواردات المسجلة خلال الشهر نفسه من عام 2024، البالغ 0.42 غيغاواط.
بينما سجل فبراير/ِشباط الماضي أقل معدل زيادة سنوية من بين أشهر النصف الأول بنحو 0.08 غيغاواط، مقارنة بإجمالي واردات الشهر المقابل من العام الماضي (0.31 غيغاواط).
وعلى النقيض، كان يناير/كانون الثاني الماضي هو الشهر الوحيد الذي سجل تراجعًا خلال النصف الأول بفارق سنوي 0.03 غيغاواط، مقارنة بواردات الشهر نفسه من العام الماضي البالغة 0.26 غيغاواط.
وعلى أساس فصلي، صعدت واردات الإمارات من الألواح الشمسية الصينية خلال الربع الثاني من العام الجاري إلى 1.88 غيغاواط، مقابل 1.3 غيغاواط خلال الربع الأول من 2025.
ويوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور واردات الإمارات من الألواح الشمسية الصينية منذ عام 2022 حتى النصف الأول من عام 2025:
الإمارات تتفوق عربيًا في الطاقة الشمسية
تصدَّرت الإمارات قائمة أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من الطاقة الشمسية خلال العام الماضي بقدرة وصلت إلى 6.35 غيغاواط، كما حلّت في الترتيب الـ15 عالميًا بحصّة وصلت 0.7% من إجمالي قدرة الطاقة الشمسية العاملة عالميًا.
وارتفعت القدرة الإنتاجية لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية إلى 3.86 ميغاواط، مع نجاح البلاد في إضافة 800 ميغاواط منذ بداية العام الجاري من المرحلة السادسة من المجمع، بحسب أحدث بيانات رسمية متاحة.
وتعمل البلاد على تنفيذ مرحلة جديدة من مجمع محمد بن راشد والمصنف بأنه أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد عالميًا.
وتستهدف البلاد من المرحلة الجديدة رفع القدرة الإنتاجية المخططة من 5 آلاف ميغاواط إلى 7.26 ألف ميغاواط، ما سيؤدي لزيادة حصة الطاقة النظيفة ضمن مزيج الكهرباء في دبي من 27% إلى 34% بحلول عام 2030.
وكانت الدولة الخليجية قد دعت المطورين الدوليين في مارس/آذار 2025 لتقديم طلباتهم إلى مناقصة عالمية جديدة لتنفيذ المرحلة السابعة من المجمع بسعة 1.6 غيغاواط.
وتتضمن المرحلة السابعة من المشروع زيادة القدرة إلى 2 غيغاواط عبر استعمال تقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية المزودة بنظام بطاريات لتخزين الكهرباء بقدرة 1 غيغاواط لمدة 6 ساعات، وبسعة إجمالية تصل إلى 6 غيغاواط/ساعة.
وأسهم زخم الطاقة الشمسية بزيادة قدرة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الإمارات إلى 6.14 غيغاواط خلال العام الماضي، مقارنة بـ6.07 غيغاواط في 2023، كما يرصد الرسم البياني أدناه:
ومن المتوقع أن تسجل قدرة توليد الكهرباء في الإمارات نموًا سنويًا مركبًا قدره 3.4% لتصل إلى 79.1 غيغاواط بحلول عام 2035، ما يمثل فرصة استثمارية كبيرة أمام مطوري الطاقة المتجددة للتوسع في مشروعاتهم داخل البلاد.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
