في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية، تسعى الحكومة المصرية لجذب نحو 20 شركة محلية للاستثمار المباشر في تنمية وإعادة تطوير الحقول البترولية والغازية المتقادمة، وفقاً لما كشفه مصدر حكومي مطلع لـ”الشرق”، مفضلًا عدم الإفصاح عن هويته.
ويمثل هذا التوجه تحولاً نوعيًا في استراتيجية قطاع البترول المصري، الذي طالما اعتمد على الشركات الأجنبية في أعمال البحث والاستكشاف والإنتاج.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد وقع خلال العام الماضي 4 مذكرات تفاهم مع شركات مصرية كبرى لدراسة فرص تنمية الحقول المتقادمة في منطقتي خليج السويس والصحراء الشرقية. وتشمل هذه الشركات:
حسن علام القابضة – إنفينيتي كابيتال إنفستمنت
حديد عز التابعة لرجل الأعمال أحمد عز
السويدي الصناعية EIG
المتطورة لخدمات البترول “أديس” التي يرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال أيمن ممدوح عباس
أسماء بارزة تدخل على خط الاستثمار
وأشار المصدر الحكومي إلى أن هناك محادثات جارية مع رجل الأعمال المصري محمد أبو العينين، رئيس مجلس إدارة مجموعة “كليوباترا القابضة”، لدخول قطاع الطاقة من خلال شركته الجديدة “النيل”، التي تم تأسيسها خصيصًا لهذا الغرض.
وتُعد “كليوباترا القابضة”، التي تأسست عام 1982، واحدة من أكبر المجموعات الاقتصادية في مصر، وتضم أكثر من 13 شركة تعمل في مجالات متعددة تشمل: السيراميك، الأسمنت، السياحة، الفنادق، العقارات، الزراعة، الأغذية، والإعلام.
وكان أبو العينين قد صرح في وقت سابق لـ”الشرق”، أن مجموعته تعتزم دخول قطاع البترول خلال عام 2025، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
خطط طموحة لزيادة الإنتاج
تعوّل الحكومة المصرية على تعزيز الاستثمار في الحقول المتقادمة كجزء من خطتها لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي إلى 4.4 مليار قدم مكعب يومياً بحلول نهاية عام 2026، مقارنة بالإنتاج الحالي البالغ نحو 4 مليارات قدم مكعب يومياً، في ظل ارتفاع الاستهلاك المحلي الذي يصل إلى 7 مليارات قدم مكعب يوميًا خلال فصل الصيف، بسبب الطلب الكبير من قطاع الكهرباء.
ويعمل حاليًا في السوق المصري 57 شركة بترول، منها 8 شركات عالمية كبرى و6 شركات مصرية، بالإضافة إلى أكثر من 12 شركة دولية متخصصة في خدمات البترول والتكنولوجيا.