قال الكرملين، اليوم، إن استئناف العلاقات الطبيعية بين روسيا والولايات المتحدة لن يكون سريعًا، مؤكّدًا أن تجاوز حالة الجمود الراهنة يتطلب وقتًا وجهودًا متبادلة من الطرفين.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، أن "تحسين العلاقات الروسية-الأميركية لا يمكن أن يحدث بين ليلة وضحاها، في ظل التوترات الحالية والمواقف المتباعدة بشأن قضايا رئيسية". وأضاف أن "الوقت وحده كفيل بإحداث تغيّر، شريطة وجود إرادة سياسية حقيقية من واشنطن".
ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار التوتر بين موسكو وواشنطن، على خلفية ملفات شائكة أبرزها الحرب في أوكرانيا، والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، إلى جانب الخلافات في ملفات الأمن الدولي والتجسس والدبلوماسية.
وأشار بيسكوف إلى أن الوضع الحالي "نتيجة مباشرة لقرارات اتخذتها الولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون"، مضيفًا أن روسيا "مستعدة للحوار لكن وفق أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وتعيش العلاقات بين القوتين منذ سنوات حالة من التصعيد السياسي والاقتصادي، تفاقمت منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا عام 2022، ما أدى إلى شبه قطيعة دبلوماسية وتجميد أغلب قنوات الاتصال الرسمية.
ورغم التوتر المستمر، يرى مراقبون أن تصريحات الكرملين قد تُعد مؤشرًا على انفتاح محتمل في المستقبل، إن توفرت الظروف الملائمة لذلك.