تيك توك توجه ضربة موجعه جديدة لـ مداهم بعد القبض عليه والتحقيق معه

مداهم , شهدت القاهرة خلال الأيام الماضية تطورات مثيرة في ملف المحتوى الرقمي، حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض على صانع المحتوى المعروف عبر تيك توك باسم “مداهم”، وذلك بعد توجيه بلاغات .

القبض على مداهم

ووفقا إلى مصادر أمنية، فقد تلقت الجهات المختصة عدد من الشكاوى تتهم البلوجر بإنتاج وبث مقاطع تتنافى مع المعايير الأخلاقية التي هي متعارف عليها، ما دفع قوة أمنية إلى التحرك والقبض عليه داخل محل إقامته في إحدى مناطق القاهرة الكبرى. وتم اقتياده إلى قسم الشرطة، فيما باشرت النيابة العامة التحقيقات للوقوف على تفاصيل الواقعة.

وتأتي هذه الحادثة ضمن موجة متصاعدة من الرقابة على المحتوى المنشور عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا مع ازدياد البلاغات حول فيديوهات وصفت بأنها مسيئة أو غير ملائمة للمجتمع المصري.

تيك توك تحظر حساب “مداهم” نهائيًا وتواصل سياسة الحذف الحازمة

في أعقاب عملية القبض عليه، أعلنت منصة تيك توك عن حظر الحساب بشكل نهائي، ضمن سياسة صارمة تتبعها المنصة لمواجهة المحتوى غير المناسب الذي يتعارض مع إرشادات المجتمع.

ويعكس هذا القرار التزام تيك توك بالتصدي لأي محتوى يُمكن أن يهدد بيئة المستخدمين، خاصة فئة الشباب، حيث تتبنى المنصة آليات رقابة دقيقة تعتمد على تقنيات متقدمة لرصد الانتهاكات بسرعة كبيرة، بالإضافة إلى فريق إشراف بشري يعمل على مدار الساعة.

تيك توك تزيل 16.5 مليون فيديو مخالف وتحقق معدلات استجابة عالية في مصر والمنطقة

كما شهدت الفترة نفسها حذف أكثر من 19 مليون بث مباشر مخالف على مستوى العالم، في زيادة ملحوظة بنسبة 50% مقارنة بالربع الأخير من عام 2024، وهو ما يشير إلى تصعيد إجراءات المراقبة ومتابعة البث الحي لحظة بلحظة.

وتوضح البيانات أن 94.3% من المحتوى المحذوف تم التعامل معه خلال أقل من 24 ساعة من نشره، مما يُبرز قدرة المنصة على التدخل السريع والفعّال. كما حظرت" target="_blank"> تيك توك خلال الفترة نفسها 347,935 مضيف بث مباشر، وأوقفت أكثر من 587,000 بث مباشر في المنطقة بسبب الانتهاكات.

تؤكد هذه الإجراءات أن تيك توك تسعى إلى تعزيز بيئة آمنة ومسؤولة للمستخدمين، وتعمل بالتوازي مع الجهات الحكومية والقوانين المحلية لضمان حماية القيم المجتمعية من الانتهاكات المتزايدة على الإنترنت.
وفي ظل تزايد الرقابة القانونية والاجتماعية، يبدو أن المشهد الرقمي في المنطقة يتجه نحو انضباط أكبر، وتقييد للمحتوى الذي لا يتوافق مع خصوصية المجتمعات العربية.